الخميس، 23 فبراير 2012

احداث السفاره الاسرائليه الاولي

و تكملة ل انتهاكات مجلس العسكر على مدار العام الماضى تأتى واقعة احداث السفارة الاسرائيلية و التى راح ضحيتها ثلاثة شهداء واخر بنوبة قلبية و الف جريح من بينهم 300 شرطى جراء اطلاق الشرطة المصرية النار  على مئات المتظاهرين أمام المبنى السكني الذي يضم سفارة اسرائيل في القاهرة مساء يوم الأحد 15 مايو بعد ساعات من إطلاقهم لوقفة احتجاجية أمام المبنى.
وكان المتظاهرون قد طالبوا بانزال العلم واغلاق السفارة في حين رفع السكان في المبنى الاعلام المصرية والفلسطينية في شرفات مساكنهم. وكان ائتلاف الثورة قد قرر إقامة وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة بديلا عن "الزحف المقدس" الذي كان مقررا إلى غزة ضمن إطار يوم "الزحف الى فلسطين" في الذكرى الـ 63 للنكبة
.  بدأت الاحداث بأن المتظاهرون توجهوا إلى سفارة الکيان الإسرائيلي مساء الجمعة، بعد أن شاركوا في تظاهرات حاشدة في ميدان التحرير تدعو إلى مزيد من الإصلاحات السياسية، وقاموا بتحطيم جدار إسمنتي ارتفاعه مترين ونصف المتر كانت السلطات أقامته خلال الأيام الأخيرة أمام البناية التي يقع فيها مبنى السفارة الإسرائيلية ثم اقتحموا السفارة التي تشغل مكاتبها الأدوار الثلاثة الأخيرة من البناية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شهود عيان قولهم إن المتظاهرين اقتحموا غرفة مخصصة للأرشيف الدبلوماسي. وقام المتظاهرون الذين اقتحموا السفارة برمي وثائق "سرية" من أحد مكاتبها الواقع في أعلى مبنى مؤلف من عشرين طابقا. وكتب بعض هذه الوثائق باللغة العربية لكنه يحمل أختاما دبلوماسية إسرائيلية وبدا واضحا أنها برقيات من موظفين صهاينة إلى نظرائهم المصريين. وعقب الاقتحام استمرت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين وازدادت عنفا. وکان قد سمع دوي إطلاق نار غزير بالقرب من سفارة الکيان فجر الأربعاء كما تعرض عدد من سيارات الشرطة للحرق. وقال مصدر أمني إن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفرقة المتظاهرين. وانتشرت بكثافة صباح السبت مدرعات الجيش وسيارات نقل الجند التابعة لقوات مكافحة الشغب في محيط سفارة الکيان الصهيوني ومديرية أمن الجيزة المجاورة وكانت شوارع هذه المنطقة مليئة ببقايا الزجاج المهشم والحجارة التي استخدمت في المواجهات. وغادر سفير الکيان الإسرائيلي في مصر إسحق ليفانون فجر السبت عائداً إلى إسرائيل على متن طائرة أقلعت من القاهرة عقب اقتحام مبنى السفارة. وفي القدس، أعلن مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى السبت أن المسؤول الثاني في سفارة الکيان الإسرائيلي بمصر سيتابع مهامه في القاهرة على رغم الهجوم على مبنى السفارة موضحاً أن وحدات خاصة مصرية انقذت ستة إسرائيليين كانوا في مقر السفارة عند اقتحامها. وقال هذا المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية طالباً عدم الكشف عن هويته "سنبقي في القاهرة مساعد السفير لمتابعة الاتصالات مع الحكومة المصرية". ووصف الحادث بأنه "ضربة مؤلمة للسلام بيننا وانتهاك خطير للمعايير الدبلوماسية". وأضاف "كان ستة أشخاص عالقين في السفارة وكان ثمة قلق حقيقي على حياتهم. وأخيراً أنقذتهم وحدات خاصة مصرية". وذكرت الاذاعة العامة الإسرائيلية أنهم موظفون أمنيون في السفارة وقد عادوا إلى إسرائيل. وتابع هذا المسؤول الحكومي الإسرائيلي "عندما خرجت أعمال العنف عن السيطرة، تم إجلاء 80 إسرائيليا. وجميع عناصر طاقمنا سالمون
وقال الشهود ان الشرطة أطلقت النار وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بعد أن حاول المتظاهرون تفكيك الحواجز التي أقيمت أمام المبنى..
 و جراء ذلك قدم إئتلاف شباب  الثورة ظهر يوم الأربعاء بلاغاً للنائب العام يطالبون فيه بفتح تحقيق فوري في الأحداث التي وقعت امام السفارة الإسرائيلية أثناء إحياء الآلاف لذكري نكبة فلسطين يوم الاحد 15 مايو.
والقوا بيان امام مكتب النائب العام
 و جاء فيه: المطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن الشباب اللذين تم القبض عليهم بشكل عشوائي و تعقبهم حتى جامعة القاهرة و تحويلهم للمحاكمات العسكرية و هو الأمر المرفوض لأنه لم يعد مقبولاً بعد الثورة على الإطلاق ان يظل الأبرياء خلف السجون .

كما اكد البيان ان غياب رد الفعل من الحكومة تجاه ما اسماه البيان الإنتهاكات الامنية الجسيمة امام السفارة يكرس حالة من عدم الثقة و غياب المصداقية و هذا يهدد قدرة الحكومة على إدارة الفترة الإنتقالية التي تحتاج إدارة حكيمة و ثورية، و طالب البيان بعزل اللواء فاورق لاشين مدير امن الجيزة  الذي رأى أعضاء الإئتلاف ان اقل ما يمكن ان تنفذه حكومة شرف هو إقالة هذا الرجل الذي  بالإضافة لتحمله جانب كبير من فشل التعامل الامنى مع احداث امبابة و تاريخه الاسود فهو المسئول عن الانتهاكات الامنية التي حدثت امام السفارة.
بقلم المدون عبدالرحمن طارق و المدونة ندى عرفات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق